ما شهده ستاد بورسعيد المصري عقب مباراة المصري والاهلي في الدوري المصري مساء اليوم كارثة ومهزلة ومجزرة تاريخية تفوق الوصف وتتجاوز كل ما تابعناه وعرفناه في تاريخ الشغب والعنف في أسوأ ملاعب كرة القدم في العالم أجمع .
أكثر من 70 قتيلاً وعدد مهول من المصابين تجاوز في بعض الأرقام غير الرسمية إلى 1000 شاب ، الموت تنوعت أساليبه في شكل انتقامي إجرامي عنيف، طعناً بالأسلحة البيضاء، ورمياً من فوق المدرجات، وضرباً بآلات حادة فوق الرؤوس، حينما إندفع الآلآف من جماهير المصري داخل الملعب لاقتناص لاعبي الاهلي وجهازهم الفني والاداري والطبي ، والاعتداء عليهم .
وفي نفس الوقت إندفع آلاف آخرون إلى مدرج جماهير الاهلي المسماة "التراس أهلاوي " ، للانتقام والضرب والقتل في مظاهرة شيطانية عنيفة لا سبب لها وخاصة من جمهور المصري الذي فاز 3/1 على الاهلي بطل الدوري.. فماذا يريد ؟
.. قيل أن السبب يافطة كبيرة حملها بعض أفراد التراس أهلاوي تسيء إلى شعب بورسعيد (بورسعيد ما فيهاش رجالة) ، وهل تكون تلك اليافطة السخيفة سبباً للقتل والطعن وحمل بعض الجماهير وإلقائهم من فوق المدرجات والضرب المفضي إلى موت.
وربما كان هذا السبب المباشر ، وربما هناك احتقان كروي بين جماهير الاندية الكبيرة يصب الزيت عليها بعض المدربين والاداريين وبعض الفضائيات التافهة الساعية لاجتذاب المشاهدين ، ولكن المؤكد أن السبب الاهم، هو حالة الغليان والاحتقان التي لا تزال تسري بين شعب قام بواحدة من أعظم الثورات العربية الحديثة ضمن ثورات الربيع العربي ،
ولا تزال حالة الفوضي وغياب الأمن وعدم الاستقرار وضياع هيبة الدولة ، وعدم وجود مبادرات الصلح والتسامح والهدوء النفسي بين فئات وطوائف الشعب، مما تسبب في هذه الحالة المتواصلة من الاحتقان الكبير التي تشعلها وتوؤججها وسائل الإعلام وخاصة الفضائيات التي تتسلي يوميا بإشعال خلافات الرأي ومساندة الفوضى، وحلم ديمقراطية أثينا القديمة القائمة على تجمع كل أفراد الشعب في ميدان كبير بمبدأ حكم الشعب بالشعب للشعب، والذي تغير فيما بعد إلى الديمقراطية النيابية التي ينوب فيها بعض الاشخاص عن الشعب في الحكم ، ولكن للأسف ضمن سلبيات ثورة ميدان التحرير ، تصورت فئات عديدة من الشعب أنهم هم حكام الدولة وأنهم القادرين على تنفيذ إرادتهم بأيديهم، فراحوا يقطعون الطرق، ويغلقون الشوارع ويحاصرون مباني الوزارات والمحافظات، ويطاردون رجال الشرطة ويتداولون الاسلحة الآلية ، فأضاعوا هيبة الدولة والشرطة في أحداث متكررة في العديد من المدن والمناسبات ، دون رادع ولا خوف من هيبة الدولة والقانون.
ماحدث إساءة تاريخية وبالغة ليس للكرة المصرية ولا لجماهيرها ، بل لمصر التاريخ والجعرافيا والحضارة والثقافة والشعب المصري .. ولا ندري إلى أين يمكن أن تصل الامور .. وسبحان الله العاصم من الفتن .
أكثر من 70 قتيلاً وعدد مهول من المصابين تجاوز في بعض الأرقام غير الرسمية إلى 1000 شاب ، الموت تنوعت أساليبه في شكل انتقامي إجرامي عنيف، طعناً بالأسلحة البيضاء، ورمياً من فوق المدرجات، وضرباً بآلات حادة فوق الرؤوس، حينما إندفع الآلآف من جماهير المصري داخل الملعب لاقتناص لاعبي الاهلي وجهازهم الفني والاداري والطبي ، والاعتداء عليهم .
وفي نفس الوقت إندفع آلاف آخرون إلى مدرج جماهير الاهلي المسماة "التراس أهلاوي " ، للانتقام والضرب والقتل في مظاهرة شيطانية عنيفة لا سبب لها وخاصة من جمهور المصري الذي فاز 3/1 على الاهلي بطل الدوري.. فماذا يريد ؟
.. قيل أن السبب يافطة كبيرة حملها بعض أفراد التراس أهلاوي تسيء إلى شعب بورسعيد (بورسعيد ما فيهاش رجالة) ، وهل تكون تلك اليافطة السخيفة سبباً للقتل والطعن وحمل بعض الجماهير وإلقائهم من فوق المدرجات والضرب المفضي إلى موت.
وربما كان هذا السبب المباشر ، وربما هناك احتقان كروي بين جماهير الاندية الكبيرة يصب الزيت عليها بعض المدربين والاداريين وبعض الفضائيات التافهة الساعية لاجتذاب المشاهدين ، ولكن المؤكد أن السبب الاهم، هو حالة الغليان والاحتقان التي لا تزال تسري بين شعب قام بواحدة من أعظم الثورات العربية الحديثة ضمن ثورات الربيع العربي ،
ولا تزال حالة الفوضي وغياب الأمن وعدم الاستقرار وضياع هيبة الدولة ، وعدم وجود مبادرات الصلح والتسامح والهدوء النفسي بين فئات وطوائف الشعب، مما تسبب في هذه الحالة المتواصلة من الاحتقان الكبير التي تشعلها وتوؤججها وسائل الإعلام وخاصة الفضائيات التي تتسلي يوميا بإشعال خلافات الرأي ومساندة الفوضى، وحلم ديمقراطية أثينا القديمة القائمة على تجمع كل أفراد الشعب في ميدان كبير بمبدأ حكم الشعب بالشعب للشعب، والذي تغير فيما بعد إلى الديمقراطية النيابية التي ينوب فيها بعض الاشخاص عن الشعب في الحكم ، ولكن للأسف ضمن سلبيات ثورة ميدان التحرير ، تصورت فئات عديدة من الشعب أنهم هم حكام الدولة وأنهم القادرين على تنفيذ إرادتهم بأيديهم، فراحوا يقطعون الطرق، ويغلقون الشوارع ويحاصرون مباني الوزارات والمحافظات، ويطاردون رجال الشرطة ويتداولون الاسلحة الآلية ، فأضاعوا هيبة الدولة والشرطة في أحداث متكررة في العديد من المدن والمناسبات ، دون رادع ولا خوف من هيبة الدولة والقانون.
ماحدث إساءة تاريخية وبالغة ليس للكرة المصرية ولا لجماهيرها ، بل لمصر التاريخ والجعرافيا والحضارة والثقافة والشعب المصري .. ولا ندري إلى أين يمكن أن تصل الامور .. وسبحان الله العاصم من الفتن .